برعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، اقيم اليوم في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع في موسكو، حفل تقديم المجموعة الكاملة لـ "تفسير الهلال" التي نُشرت لأول مرة باللغة الروسية
وقد ناب عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، في حضور هذا العرض البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي
وحضر حفل عرض وتقديم المجموعة الكاملة لـ "تفسير الهلال" كل من: الأستاذ محمد أيوب خوميدوف مدير المكتب الاعلامي للادارة الدينية لمسلمي جمهورية اوزبكستان، وعميد معهد طشقند الإسلامي "معهد الإمام البخاري"، وإسماعيل محمد صادق محمد يوسف إمام وخطيب المسجد الجامع في طشقند، مدير دار "الهلال" للطباعة والنشر، وعدد كبير من أساتذة وطلاب معهد طشقند الإسلامي "الإمام البخاري"، ومعهد موسكو الإسلامي، والعاملين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومركز الشيخ محمد صادق الاسلامي التعليمي، وممثلين عن دور النشر "الهلال"، "ديليا"،"المدينة" وغيرها
وفي كلمته الترحيبية، التي القاها البروفسور ضمير محي الدينوف نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين،  أشار إلى مساهمة العالم الراحل الشيخ محمد صادق محمد يوسف في تطوير الإسلام في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، قائلاً: "نحن ندرك العمل الجبار الذي قام به الشيخ محمد صادق محمد يوسف في حياته، حيث ترك لنا إرثًا ضخمًا سيكون بمثابة دليل عمل لعدد كبير من المسلمين لسنوات عديدة قادمة، وسيبقى في ذاكرة المسلمي فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، عالمًا بارزًا حمل كلمة الله في أصعب سنوات الإلحاد، مضيفاً أن مثل هؤلاء الناس، بفضل عملهم الروحي الجبار، هم أحباء الله"
وأكد البروفسور ضمير محي الدينوف على دور علماء "ما وراء النهر في وسط آسيا" في نشر العلم والمعرفة الإسلامية بين مسلمي روسيا، مضيفاً: "بالنسبة لنا، الشيخ محمد صادق محمد يوسف ليس عالمًا أوزبكيًا فحسب، بل استاذ وعالم وطني، عالم تتلمذ على يديه جيل من أبناء روسيا. والإسلام الروسي منذ البداية، ارتبط منذ لحظة انتشاره، بخوارزم ومنطقة ما وراء النهر في وسط آسيا، وبخارى، وعلى مدى 1400 عام من تاريخ الإسلام في روسيا، ارتبط بكل كيانه بهذه الأرض، مختتماً قوله: علماؤكم هم شيوخنا الاجلاء الذين نكرمهم ونحبهم ونحترمهم ".