التقى رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في مقر اقامة جلالته في موسكو خلال زيارة جلالته الرسمية الى روسيا الاتحادية. وحضر اللقاء نواب سماحة المفتي ضمير محي الدينوف، وروشان عباسوف، وايلدار نورايمانوف، وايلدار علييف
واستهل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين اللقاء بنقل أحر التحيات مقرونة بأطيب التمنيات نيابة عن ملايين المسلمين في روسيا الاتحادية إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معرباً سماحته عن أخلص التهاتي وأطيب الامنيات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم في مملكة البحرين
كما أعرب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا عن شكره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على جهوده المباركة المبذولة في سبيل التطوير المستمر والمنهجي للعلاقات الثنائية مع روسيا، والحفاظ على الانسجام والوئام بين الأديان في المنطقة وفي العالم، ونشر القيم القرآنية التي تدعو الى المحبة والإلفة والخير والرحمة
ونوه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الى إن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا يساهمان أيضا في هذا الاتجاه، من خلال التفاعل المستمر والتعاون المثمر مع مختلف الهيئات والمؤسسات ذات الصلة في مملكة البحرين، ولا سيما مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي
وفي هذا السياق، أشار الزعيم الروحي لمسلمي روسيا إلى أنه بفضل سياسة جلالته الحكيمة، يعيش ممثلو مختلف الأديان في مملكة البحرين في جو من علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، على أساس القيم الروحية والأخلاقية التقليدية
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بشكل خاص إلى أن الاعتراف الدولي بدور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تطوير الحوار بين الأديان والأعراق يتجلى في حقيقة أن البحرين أصبحت مكانًا لاجتماع قداسة البابا فرانسيس مع شيخ الأزهر الشريف فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب في إطار لقاء البحرين لحوار الأديان الذي أكد مرة أخرى على القيم المشتركة للديانات الإبراهيمية
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتي لروسيا على أن مسلمي روسيا يقدرون عالياً أعمال القمة العربية الـ33 والتي جرت مؤخراً في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة 11 رئيس دولة عربية، والتي تركزت بشكل رئيسي حول مناقشة الوضع في قطاع غزة والقضية  الفلسطينية بشكل عام. وأعرب سماحته، نيابة عن مسلمي روسيا، عن خالص امتنانه لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على جهوده في تشكيل موقف مشترك يهدف إلى إنهاء الحرب الدموية وإحلال السلام العادل
من جانبه، قال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن الحفاظ على الاتصالات والعلاقات مع مسلمي روسيا يُعد أحد مجالات التعاون المهمة بين روسيا والبحرين، مضيفًا بأن تفاعل مسلمي البلدين سيعمل على تعزيز الصورة الصحيحة للإسلام، ونشر القيم الدينية الحقيقية بعيداً عن افكار التطرف والإرهاب. وأضاف جلالته بأن التعاون الروسي البحريني يجب أن يهدف، من بين أمور أخرى، إلى تعزيز التعايش المتناغم والسلمي
وأعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره الكبير لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحفاظ على السلام بين الأديان وتطويره في البلاد، وموقفه المتميز تجاه ممثلي الديانات التقليدية في روسيا، بما في ذلك أتباع الإسلام. وفي هذا السياق، أشار جلالة الملك إلى أن وجود صرح ديني إسلامي كبير مثل المسجد الجامع وسط العاصمة موسكو يشهد على الدور الكبير للشعوب المسلمة في المجتمع الروسي
وفي حديثه عن مهمة الزعماء الدينيين، أكد ملك البحرين أنهم في خدمتهم الروحية يجب أن يساعدوا في نقل الصورة الصحيحة والفهم الصحيح للإسلام إلى المؤمنين، والدعوة إلى التعاون البناء، والعمل الصالح والمفيد والمثمر من أجل تحقيق مصالح  المجتمع والبلاد، وكذلك للتذكير بأن الدين الاسلامي قائم على اليسر والسماحة