التقى سفير خادم الحرمين الشرفين لدى روسيا الاتحادية السيد عبدالرحمن بن سلمان الأحمد بنائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الدكتور روشان عباسوف، وعبر الطرفان خلال لقائهما على عمق العلاقات السعودية الروسية وأكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك من أجل تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، كما وقدم سفير خادم الحرمين الشرفين هدية المملكة العربية السعودية السنوية من التمور الرمضانية لمسلمي روسيا الاتحادية ومن خلال الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وقد تلقى الدكتور روشان عباسوف هذه الهدية وبكل شرف، ومن جانبه عبر الدكتور روشان عباسوف عن جزيل الشكر والتقدير والعرفان لسفارة المملكة العربية السعودية الموقرة ولحكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله ورعاه، على دعمها الكريم والمتواصل لمسلمي روسيا الاتحادية، وصرح بأن المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة لها الأيادي الطُّولَى في التعامل والتعاون مع مسلمي روسيا من خلال الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية،  وما تقدمه المملكة من جهود كبيرة وملموسة تركت بصمتها الجليّة على نجاح أعمالها الخيرية والمباركة على الأراضي الروسية، والتي يراها ويلمُسها الجميع هي خير شاهدٍ على جهودها الخيرية والإنسانية النافعة والطيبة والتي لا حدود جغرافية لها، حيث أضحت المملكة العربية السعودية رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد الأمة الإسلامية، وعلامة بارزة على خريطة العطاء، وذلك تجسيدا لرسالة الدين الإسلامي الحنيف، المبنية على التعاون على البر والتقوى والمحبة والتسامح والتعايش، والتي تجمع بين مسلمي روسيا ومسلمي العالم الإسلامي أجمع وتؤلف بين قلوبهم.
كما أوضح الدكتور روشان بأنه وبفضل الله وتوفيقه قد تم إجراء الحملة الخيرية لتوزيع الدعم الغذائي (تمور خادم الحرمين الشريفين) على المستفيدين وتخفيف المعاناة عن الأسر الأشد عوزاً واحتياجاً، وأكد أنه قد استفاد من هذه الحملة المباركة الكثير من المحتاجين من كبار السن والأطفال والأيتام والأرامل والأسر الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود من مسلمي روسيا الاتحادية، وقد تم ذلك بالتنظيم والتعاون المشترك مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وبدعم ورعاية كريمة من قبل مع سِفارة المملكة العربية السعودية الموقرة لدى روسيا الاتحادية، كما وذكر أن المملكة العربية السعودية وبتوجيه من قيادتها الرشيدة تسعى إلى مشاركة دول العالم بأحد أهم منتجاتها الزراعية العريقة المتمثلة في التمور المعروفة بقيمتها الغذائية والصحية، كما هو العادة من كل عام يتم توزيع التمور قبل شهر رمضان المبارك لتسهم هذه الثمرة في دعم الاحتياجات الغذائية لمن هم في حاجة لها.  
وأكد بدوره أن هذا اليوم ماهو إلا استمرار لعطاء مملكة الخير والإنسانية التي تتصدر الدول المانحة في مد يد العون والمساعدة للدول المحتاجة، كما عُرف عنها على مر العقود، مبينًا أن ما تقدمه المملكة من مساعدات يشهد بها الجميع نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتعاون على البر والتقوى بين مسلمي العالم أجمع.
ومن جانبه، ثمن الدكتور روشان عباسوف، في كلمته، جهود المملكة ودعمها لمثل هذه المشاريع الخيرية والإنسانية الدائمة والمستمرة، ودور سِفارتها الموقرة وكل مسؤول فيها اعترافاً بالجميل وبالدور الفعال الذي قامت به لإجراء وإنجاح مثل هذه المشاريع الخيرية الدائمة والمستمرة من أجل مسلمي روسيا الاتحادية والتي ماهي إلا حلقة في سلسلة المشاريع الخيرية التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة بين بلدينا، مؤكدًا حرص المملكة على دورها الإنساني والريادي على مستوى العالم والتزامها بالمبادئ الإنسانية التي لا تفرق فيها بين لون أو جنس أو دين أو عرق بل إن جُل اهتمامها هو رفع معاناة الإنسان في شتى دول العالم، كما دعا الله العلي القدير بأن يديم على المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق الكريم عزه وفضله.