أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا أن القيم التقليدية عامل مهم في التقارب بين روسيا والعالم الإسلامي، وذلك بكلمة ألقاها في الاجتماع الدوري لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، "، والذي يُعقد في مدينة قازان، تحت عنوان: "روسيا - العالم الإسلامي: القيم الروحية والأخلاقية التقليدية كأساس للتعاون بين الأديان"، كجزء من أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي الـ 14 "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان".
وقال سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين  "إن روسيا تشكلت منذ زمن بعيد كاتحاد بين شعوب مختلفة على أساس الأرثوذكسية والإسلام. والتعديلات التي أدخلت على الدستور الروسي، التي تم تبنيها في عام 2020 بمبادرة من الرئيس فلاديمير بوتين، أدت إلى تحسين التشريعات في مجال حماية القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، وحظيت بدعم جماعي من قبل الأمة المسلمة في روسيا وتلقى ردود فعل إيجابية في العالم الإسلامي".
واضاف سماحة المفتي الشيه راوي عين الدين: على وجه الخصوص، ينص الدستور الروسي الآن على أنه يوجد في روسيا الاتحادية حماية لمؤسسة الزواج كاتحاد بين الرجل والمرأة، وتشير التعديلات أيضاً إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى الذي نقله أسلافها إلى روسيا،  مؤكداً سماحته أن هذا يتوافق تماماً مع الكتب المقدسة لجميع الأديان التقليدية
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن "القيم التقليدية عامل مهم في التقارب بين روسيا والدول الإسلامية"، معرباً عن أمله في أن تكون الأنشطة لمجموعة الرؤية الإستراتجية ومنتدى قازان تواصل المساهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي. وذكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أنه رغم الضغوط لم تفرض أي دولة في العالم الإسلامي عقوبات على روسيا، ولم تظهر أي عداء تجاهها، إذ أن الدول الإسلامية، وفقاً للشخصية الدينية، تنظر إلى روسيا كشريك وصديق، وتتعاطف مع دور روسيا في السياسة والاقتصاد العالميين