خلال تواجده في مدينة قازان بزيارة عمل على رأس وفد الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للمشاركة في اعمال المؤتمر الثامن للمجلس العالمي للتتار، قام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين مع الوفد المرافق لسماحته بزيارة المسجد الجامع في مدينة قازان " مسجد المرجاني"، حيث كان في استقباله امام وخطيب المسجد منصور جلال الدين، الذي قدم لسماحة المفتي والوفد المرافق عرضاً وشرحاً تفصيلياً عن المسجد وتاريخة وانشطته
ويعد مسجد المرجاني في مدينة قازان، والذي يحتفل هذا العام بالذكرى الـ 255 لتأسيسه، من أوائل المساجد الحجرية التي بُنيت في قازان بعد سقوط خانات قازان، وفي القرن التاسع عشر عمل المفكر والمؤرخ العظيم الشيخ شهاب الدين المرجاني إماماً وخطيباً لمدة اربعة عقود في هذا المسجد التاريخي، وخلال هذه الحقبة أسس الشيخ شهاب الدين المرجاني مدرسته الشهيرة هنا في محلة التتار القديمة بقازان، وقد لعب مسجد المرجاني دورًا مهمًا في مصير الإسلام الروسي في القرن العشرين. فمن المعلوم أن مسجد المرجاني كان المسجد الوحيد في قازان الذي لم يتم إغلاقه خلال الحقبة السوفيتية
هنا، وفي هذا المكان تحديداً، وتحت إشراف العالم الشيخ أحمدزاكي صفيولين، والذي كان يعمل اماماً وخطيباً في مسجد المرجاني خلال في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، نشأت وتربت مجموعة كاملة من الشخصيات الدينية، الذين تلقوا تعليمهم الابتدائي داخل اسوار هذا المسجد، ثم تابعو تحصيلهم العلمي في مدرسة "مير عرب"، وبعد تخرجهم كرّسوا حياتهم لخدمة الدين الاسلامي الحنيف واخوانهم المسلمين
إلى هذه المجموعة من الشخصيات الدينية ينتمي سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والشيخ منصور جلال الدين، التي بدأت تشق طريقها نحو الهداية في أروقة هذا المسجد التاريخي الواقع في قلب محلة التتار القديمة المتميزة بتقاليدها الخاصة
بدوره، أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره الكبير للعمل الاجتماعي وللنشاط التعليمي الذي يتم تنفيده في مسجد المرجاني باشراف الشيخ جلال الدين