نشرت مجلة ديانات التركية والتي تصدرها هيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية، في عددها الصادر في شهر يونيو/ حزيران، مقالاً بقلم عمر فاروق سافوران، مستشار الشؤون الدينية في السفارة التركية بموسكو، بعنوان "الذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام في روسيا".
ويسرد الكاتب عمر فاروق سافوران القصة التي بدأت بوصول سفارة الخليفة المقتدر بالله، حاكم الخلافة العربية القوية في عهد العباسيين إلى دولة بولغار في حوض نهر الفولغا عام 922
وخلص الكاتب عمر فاروق سافوران إلى أن: "التبني الطوعي للإسلام من قبل دولة تقع على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر من مركز الإسلام في ذلك الوقت "بغداد" - لم يكن حدثًا عرضيًا، فلقد دخل جزء مهم من الامة في الحضارة الإسلامية. وهكذا تم إثراء الحضارة الإسلامية بألوان جديدة وثروة بشرية جديدة، ليس فقط من الناحية الاقتصادية والسياسية، ولكن أيضًا من الناحية الثقافية والعلمية. ولهذا كانت هذه الحقبة بداية مرحلة جديدة في التاريخ
ويستعرض المؤلف عددًا من المعالم المهمة في تطور الإسلام والمجتمع المسلم على أراضي روسيا الحديثة حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن قرار الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 1100 على مستوى الدولة الفيدرالية اتخذه الرئيس الروسي فلاديميربوتين، استجابة للمبادرة التي اطلقها رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في نوفمبر 2020
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مسلمي روسيا كانو قد اتخذو قرار الاحتفال بهذه الذكرى في المؤتمر الدوري السابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والذي أقيم في 23 سبتمبر 2019 في المسجد الجامع بموسكو، بحضور ومشاركة رئيس هيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية فضيلة الشيخ الدكتور علي أرباش كضيف الشرف في المؤتمر
ويلخص المقال أيضًا المساهمة الكبيرة في التطور الفكري للحضارة الإسلامية لعدد من الشخصيات الدينية الكبرى وعلماء الإسلام في روسيا