استقبل البرفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والسكرتير التنفيذي للمنتدى الإسلامي العالمي يوم أمس 13 يوليو / تموز وفد رفيع من جمهورية إيران الإسلامية برئاسة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة السيد آية الله حميد شهرياري
وفي مستهل اللقاء نقل سماحة السيد آية الله شهرياري اعطر التحيات نيابة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي إلى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، مؤكداً على عمق العلاقات بين الطرفين، وتاريخ علاقات التواصل بين أسلاف مسلمي روسيا المعاصرين مع إيران والحضارة الفارسية، والذي يعود إلى ما لا يقل عن ألف وخمسمائة عام، في حين أن الفترة "الإسلامية" من التفاعل والتواصل بدأت منذ القرن السابع مع وصول المسلمين الأوائل إلى مدينة دربنت، والتي كانت في ذلك الوقت أبعد نقطة للإمبراطورية الساسانية، مضيفاً: بعد ذلك أصبحت ايران والثقافة الفارسية والعلوم والأدب مصدرًا للمعرفة لأجيال عديدة من مسلمي روسيا، ويكفي القول أنه منذ ما يزيد عن قرن من الزمان، كانت معرفة اللغة الفارسية أمرًا طبيعيًا بالنسبة للطبقة المثقفة من التتار المسلمين في أراضي الإمبراطورية الروسية
وثمن البروفسور ضمير محي الدينوف تطور العلاقات بين مسلمي روسيا وإيران، مؤكداً أنه في العصر الحديث، يمكن اعتبار الرسالة التي وجهها آية الله الخميني (1902-1989) إلى رئيس مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ميخائيل غورباتشوف نقطة لانطلاق استئناف التعاون الإسلامي بين روسيا وإيران، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره العالي للزيارة التي قام بها رئيس جمهورية ايران الإسلامية آية الله السيد إبراهيم رئيسي للمسجد الجامع بموسكو في يناير 2022 أثناء زيارته للعاصمة الروسية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعبر عن مشاعر الأخوة تجاه مسلمي روسيا
وأشار البروفسور محي الدينوف إلى مشاعر الشكر والامتنان لذكرى الأمين العام الراحل، ومن ثم رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله محمد علي التسخيري (1944-2020)، الذي كان رجال الدين الاسلامي في روسيا يعتبرونه بمنزلة الأخ الأكبر، وكمعلم في مدرسة التقارب بين المسلمين ومد جسور الحوار بينهم
بدوره تحدث سماحة السيد آية الله حميد شهرياري عن موضوع الوحدة الإسلامية، مشيراً بشكل خاص إلى أن الهدف الاستراتيجي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هو وحدة العالم الإسلامي، ومعرباً عن قناعته في أن  الاختلاف في الفتاوى لا ينبغي أن يؤدي إلى الفتنة بين الإخوة".
وشدد سماحة السيد آية الله حميد شهرياري على أن فكرة الوحدة تقوم على الرسالة القرآنية التي تتحدث عن وحدة الأمة تسع مرات في القرآن الكريم، معربأ عن تقديره للزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، ومشدد على أهمية مشاركته في فعاليات للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كعضو في المجلس الأعلى
وأشاد سماحة السيد آية الله حميد شهرياري بالقمة الثلاثية التي ستعقد يوم 19 يوليو القادم بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الايراني سيد إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكراً بالنجاحات الأخرى للدبلوماسية الإيرانية، وأنشطة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ودوره في التقارب بين المسلمين
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على المشاركة المتبادلة في الفعاليات الدولية التي ينظمها الطرفان، وزيادة تطوير التعاون العلمي والتعليمي والثقافي
حضر اللقاء كل من السادة: رئيس المركز الثقافي الإسلامي في سفارة جمهورية ايران الإسلامية بموسكو السيد صابر جدي أكبري، السيد خوجة كابودي مستشار الشؤون الثقافية والدينية في السفارة الايرانية بموسكو، والسيد مسعود أحمدواند رئيس المركز الثقافي الإيراني في روسيا، الدكتور رسول عبد الله مدير مكتب جامعة "المصطفى" الدولية في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للعلاقات الدولية، إيلدار نورايمانوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المدير التنفيذي، راويل سيف الدينوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون الداخلية