أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا على أهمية العمل مع الشباب، مشيراً إلى التغييرات الإيجابية التي حدثت في المظهر العام للمبنى التاريخي للمركز الثقافي التتاري بموسكو، وتطور أنشطته
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، إلى أهمية الدور الذي لعبه منزل أسداللايف منذ لحظة افتتاحة كمركزاً ثقافياً في حياة المجتمع التتاري بالعاصمة موسكو  
وذكّر سماحة المفتي على وجه الخصوص، أن المؤتمر الإسلامي الأول لعموم روسيا كان قد عقد في هذا المبنى في مايو 1917، حيث ناقش المجتمعون مستقبل مسلمي روسيا بعد ثورة فبراير، حيث شكّل المركز الثقافي التتاري، الموجود بجوار المسجد التاريخي، فضاءً روحيًا واحدًا، ولعب دورًا كبيرًا في حياة المجتمع التتاري، فكان يعدُّ رمزًا حيًا لوجودهم وتأثيرهم في العاصمة موسكو
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، للمركز الثقافي التتاري، في اطار لقاءه مع رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، في المسجد التاريخي بموسكو
وخلال الزيارة اطلع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، على أقسام المركز الثقافي، وتجول في رحاب المبنى التاريخي له، وتعرف على عمل المركز والاستوديوهات الموجودة، حيث يشارك الأطفال والكبار في عضوية أكثر من 25 فريقًا فنياً وإبداعيًا. كما اطلع سماحة المفتي على برنامج تعليم اللغة التتارية، بعد افتتاحه مؤخراً، والذي يعد فضاءً موذجياً وحديثاً، مجهزاً بمعدات تقنية حديثة ووسائل تعليمية. حيث يبلغ عدد الملتحقين ببرنامج تعلم اللغة التتارية أكثر من 100 طالب، في المركز الثقافي التتاري وعبر الإنترنت من جميع أنحاء العالم
وبدوره، شكر رئيس المركز الثقافي التتاري فاريت فارسوف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على دعمه لمشاريع المركز الاجتماعية والثقافية، معرباً عن ثقته في أن الشراكة مع المنظمات الدينية، ومن خلال الجهود المشتركة يمكن التغلب على أزمة الأخلاق في المجتمع الحديث