أقامت سفارة الجمهورية التركية بموسكو مساء أمس، حفل مائدة الافطار السنوي، ضمن فعاليات المشروع الخيري والاجتماعي "خيمة رمضان"، والذي أصبح تقليداً سنوياً لدى مسلمي العاصمة موسكو، يقام باشراف وتنظيم الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وقد حضر حفل مائدة الافطار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والسيد محمد سمسار سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التركية لدى روسيا الاتحادية، والدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومستشار السفارة التركية بموسكو للشؤون الدينية عمر فاروق سافوران، وعدد من الشخصيات  الاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية
وخلال كلمته الترحيبية، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تعمل منذ سنوات عديدة على تطوير التعاون المثمر مع هئية الشؤون الدينية في الجمهورية التركية في المجالات الإنسانية والعلمية والتعليمية والروحية والثقافية وغيرها، مشيراً إلى أن مشروع الخيمة الرمضانية افتتح لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما بفضل دعم الجمهورية التركية
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس شورى المفتين لروسيا، بشكل خاص إلى موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع المتعلق بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، معرباً عن أمله بأنه وبفضل السياسة الحكيمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن النازية والفاشية لن تؤثر علينا ولا على أطفالنا في المستقبل
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: "إن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تلك الأحداث العصيبة التي تجري على أراضي أوكرانيا، هو موقف واضح ومفهوم للغاية، فمنذ أن افتتحنا المسجد الجامع بموسكو 23 سبتمبر 2015، أظهر الزعيمان علاقات تعاون وثيقة، وهم يواصلون اليوم علاقات الصداقة والثقة المتبادلة هذه
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قوله:"نود، سعادة السفير، أن نعرب عن امتناننا نيابة عن مسلمي روسيا الاتحادية على الموقف المتوازن والمسؤول، للزعيم التركي رجب طيب اردوغان وجميع أعضاء الحكومة، الذين يتخذون معه القرارات المنسقة والمهمة للغاية، الهادفة إلى فهم ما تقوم به روسيا اليوم، وتفهم القرار الذي اتخذه رئيسنا، مضيفاً أن مواطني روسيا لن ينسو جهود الجانب التركي، بما في ذلك الجهود المبذولة لإقامة الحوار المتعلق بعملية التفاوض"
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن أمله بأن يسود الهدوء العالم قريباً باذن الله، مؤكداً بأن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد حصل على دعم غالبية المواطنين، أكثر من 80٪ من السكان، وسيعمل على تحقيق أهداف العملية الخاصة، والتي ستكون ضماناً ألا نكون عرضة للفاشية ولا النازية، والأهم من ذلك حتى لا يروا أطفالنا تلك الفظائع وهذه الكراهية للبشر، مشيراً سماحته إلى أننا نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام المباركة، لتحقيق ذلك، وبأننا على اتصال يومي مع زملائنا المؤمنين من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، وأن شحنات المساعدات الإنسانية يتم إرسالها بانتظام إلى دونيتسك ولوهانسك، بمافي ذلك مواد بناء لترميم المسجد بعد قصفه، مشدداً سماحته على أن مسلمي روسيا يتضرعون إلى الباري من أجل إنقاذ حياة الناس والمدنيين
بدوره، أشار سعادة سفير الجمهورية التركية بموسكو محمد سمسار، إلى أنه في أيام رمضان المباركة، يشعر المرء بشكل خاص بإحساس الأخوة والمحبة والمساعدة المتبادلة، معرباً عن امتنانه لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والمنظمات الدينية الروسية على التعاون الفعال والدعم، وكذلك على أمسيات الإفطار في الخيمة الرمضانية، والتي تقام بمشاركة قسم الشؤون الدينية في السفارة التركية بموسكو
كما تقدم سعادة السفير التركي في موسكو محمد سمسار بالتهنئة بمناسبة الذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا، معرباً عن ثقته في أن هذا العام، وبأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستقام فعاليات كبرى في البلاد احتفاءً بهذا الحدث الكبير، وهو مؤشر على أهمية المسلمين في المجتمع
https://youtu.be/h5w-QVBkG0A