تحت رعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، افتتح اليوم السبت 03 فبراير/ شباط المسجد التاريخي في مدينة أخانجلسك الواقعة أقصى الشمال الروسي، بمسافة 1200 كيلو متراً شمال العاصمة موسكو، بمشاركة السيد رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتاستان، والسيد إيغور أورلوف محافظ مقاطعة أرخانجلسك، وعدد كبير من الأئمة، وممثلين عن رجال الدين المسيحي واليهودي
وكان المسجد التاريخي في أرخانجلسك، مسجداً خشبياً أشيد في العام 1905 من قبل الجالية التتارية المسلمة في أرخانجلسك، التي استوطنت هذا الإقليم في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ولكن حريقاً جرى في العام 2014 إنتهى بتدمير المسجد كلياً، وتحويله إلى ركام
وبفضل من الله سبحانه وتعالى،  و والجهود التي بذلها مجلس شورى المفتين لروسيا، تم إعادة بناء هذا المسجد بشكل مطابق تماماً للنسخة التاريخية الأصلية  
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في كلمته خلال حفل الإفتتاح إلى أن الجالية التتارية المسلمة المكونة من العسكريين الذين كانو يخدمون في الحامية العسكرية في تلك المنطقة، والتجار، والحرفيين وعائلاتهم، اندمجو في الحياة الاجتماعية والإقتصادية للمجمتع المحلي وأصبحو جزءً تاريخياً منه، وساهمو مساهمة فعالة بالتنمية الإقتصادية فيه، وكانو أحد أسباب إزدهار الشمال الروسي، ليس فقط بفضل اجتهادهم وعملهم الدؤوب، ولكن أيضاً بفضل النهج الرصين والحكيم لقيادة المحافظة والمدينة في أرخانجلسك، مشدداً سماحته على أن النهج البناء والإنساني من جهة، والموقف الوطني من جهة أخرى هو ما يمكن أن توصف به الحالة الراهنة للتعاون والحوار بين السلطات الحكومية المحلية والمؤسسة الدينية الإسلامية في المحافظة
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى الجهود المباركة التي بذلت لإعادة بناء المسجد التاريخي في أرخانجلسك، موجهاً الشكر بشكل خاص إلى السيدة ريما كاليمولينا رئيسة المنظمة الدينية الإسلامية المحلية "نور إسلام"، وإلى قيادة جمهورية تتارستان ممثله بشخص الرئيس رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتاستان، وذلك للدور الرائد في الدعم المالي والتقني لعملية إعادة البناء، ومجموعة أكبارس، وشركة غوركي لبناء السفن في زيلينودولسك للمساهمة في الدعم المادي لهذا المشروع