ألقى روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، محاضرة عن تاريخ الاسلام في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية
أول ما تحدثت عنه المفتي روشان عباسوف أمام الطلاب هو واقع الإسلام والمسلمين في روسيا الاتحادية، وتاريخ انتشار الاسلام بدءًا من وصول الاسلام الى الأراضي الروسية في مدينة ديربند منذ القرن الثامن، حيث تم بناء أحد أقدم المساجد في العالم، مسجد "الجمعة" عام 733
وقال نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، أنه في عام 2022، وبتوجيهات الرئيس فلاديمير بوتين، أقيمت احتفالات على المستوى الفيدرالي في عموم روسيا بمناسبة الذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسميًا من قبل شعوب بُلغارالفولغا، بمشاركة كبار الشخصيات وضيوف بارزون من عشرات دول العالم الإسلامي
وفي حديثه عن التاريخ الحديث للأمة الاسلامية في روسيا، أكد المفتي روشان عباسوف أنه على مدار الثلاثين عامًا الماضية، تمكن مسلمو البلاد من استعادة البنية التحتية الدينية بشكل كبير، واحياء العملية التعليمية الاسلامية، وتطوير العلاقات بين الهيئات الحكومية والدينية والحوار بين الأديان. وفي الوقت نفسه، أشار إلى المساهمة الكبيرة لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في هذه العمليات
كما أشار المفتي روشان عباسوف بشكل خاص إلى الدبلوماسية الدينية والعامة "المجتمعية" التي ينتهجها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والمنظمات التي يرأسها خلال سنوات عديدة. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا أن مسلمي روسيا هم بالنسبة لبلادهم جسر إلى العالم الإسلامي، ومن خلال تنفيذ المشاريع الدولية فإنهم يعززون العلاقات مع إخوانهم المؤمنين في جميع أنحاء العالم، ويعرّفونهم على التراث التاريخي والتراث الثقافي الغني لشعوب روسيا، ويرفعون اسم روسيا عالياً ويعملون على زيادة نقوذ بلادنا في الخارج. وتأكيداً لذلك، استشهد المفتي روشان عباسوف بالزيارة التي قام بها وفد الادارة الدينية لمسلمي لاوسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا الى مصر الأسبوع الماضي، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية وافتتح معرض "تقاليد الإسلام في روسيا" في القاهرة
أما الجزء الثاني من اللقاء مع طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية فقد خصص لموضوع الأسرة في الإسلام. فقد أكد المفتي روشان عباسوف إلى أن الأسرة هي إحدى القيم الأساسية لكل شخص، ووهبنا  الله لنا باعتبارها نعمة كبيرة لا شك فيها من وجهة نظر جميع الديانات الإبراهيمية، والتربية الجيدة هي أفضل ما يمكن أن يقدمه الآباء لأبنائهم، مشيراً الى أن العالم الإسلامي يدعم روسيا بشكل كامل في سعيها للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية